بوابة الحصول على المعلومات
نظام التدبير الإلكتروني لبوابة الحصول على المعلومات
تواصل معنا عبر
  • Facebook
  • Youtube
  • Twitter
  • Android
شكايات عاجلة
شكايات

صيدلية الحراسة

صيدلية الحراسة
النشرة البريدية

ضع بريدك الإلكتروني لتبقى على إطلاع بأخر مستجدات الجماعة

بنك الاقتراحات
اقتراحات

القصر الكبير مدينة عبد الكريم الكتامي ابن العجوز

القصر الكبير مدينة عبد الكريم الكتامي ابن العجوز
عبد القادر الغزاوي

تقع مدينة القصر الكبير شمال المغرب الأقصى، تابعة لإقليم العرائش، في مفترق الطرق بين العرائش والرباط وفاس. وتعتبر من المدن القديمة التي خلدها التاريخ، وقد تعاقبت عليها مجموعة من الدول، وكانت تعرف بعدة أسماء كأوبيدوم نوفوم OPPIDUM NOVUM، وقصر عبد الكريم الكتامي ، وقصر كتامة ، وقصر صنهاجة وغيرها ، حسب ما ورد في بعض المصادر والمراجع العربية والأجنبية ، وكتب معاجم المدن . وجاء في كتاب : " الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين" لمحمد حجي ما يلي : ( القصر الكبير، ويسمى أيضا قصر كتامة وقصر عبد الكريم مدينة قديمة تقع في سهل فسيح على ضفاف وادي اللوكوس. ورد ذكرها عند البكري في المسالك والممالك، وابن خلدون في العبر، وابن الخطيب في الإحاطة وغيرهم ... وازدادت شهرة القصر الكبير بعد معركة وادي المخازن أو الملوك الثلاثة، التي جرت بضواحيه في أواخر هذا القرن) . (1).

ومعلوم أن هذه المعركة الشهيرة وقعت بالقرب من مدينة القصر الكبير على وادي المخازن، والتي تعد من الأحداث البارزة في تاريخ المغرب المجيد، بل في تاريخ العالم، وتعرف كذلك بمعركة القصر الكبير، وبمعركة الملوك الثلاثة (عبد الملك السعدي ومحمد المتوكل السعدي وملك البرتغال سبستيان) ، فهذه الأسماء إن تعددت فالهدف واحد، وأنها جميعا تؤدي إلى المعركة التي وقعت بين السعديين والبرتغاليين يوم 04 غشت سنة 1578م ، حيث انهزمت الجيوش الصليبية، وكان النصر حليف الجيوش المغربية. بعد هذه المعركة ازدادت مكانة المدينة شهرة كبيرة وانتشارا واسعا.

جاء في كتاب أنسُ المُهَج وروضُ الفُرَج للشريف الأدريسي التعريف بالمدينة ما يلي : ( قصر عبد الكريم : نسبة إلى عبد الكريم بن عبد الرحيم بن أحمد المعروف بابن العجوز ، من أهل سبتة ، كان رئيسا لكتامة وقتله المرابطون بعد تغلبهم على كتامة . وكان يعرف أيضا بقصر كتامة وسوق كتامة وسوق الكتامي ، وهي المدينة المعروفة اليوم بالقصر الكبير الواقعة على بعد 120 كلم جنوب طنجة على الضفة الشمالية لوادي لوكس ، والتي يعتقد أنها انشئت على أنقاض الموقع الروماني ( Oppidum Novum ) الذي اندثر قبل الفتح الإسلامي لبلاد المغرب . عرفت المدينة يقظة ملموسة في العهد الموحدي حيث أحاطها يعقوب المنصور بسور محصن ، وأنشأ بها مستشفى ، وفي العهد المريني أنشأ بها أبو عنان مدرسة استقطبت عددا كبيرا من الطلاب ) . (2) . 

وفي كتاب التشوف إلى رجال التصوف لأبي يعقوب التادلي جاء : ( قصر كتامة : في شمال المغرب ن ويعرف اليوم بالقصر الكبير ، وكان يعرف أيضا بقصر عبد الكريم ، قال الدكتور محمد بنشريفة في هامش على الذيل والتكملة ( 1 – 189 ) وعبد الكريم الذي يضاف إليه القصر هو عبد الكريم بن عبد الرحيم بن أحمد المعروف بابن العجوز السبتي ، نسب إليه لأنه كان رئيس كتامة ، وقتله المرابطون عند غلبتهم كتامة ، ( انظر ترجمته في المدارك الترجمة 1363 ) . (3) .

أما كتاب الروض المعطار في خبر الأقطار للحميري يقول : ( قصر عبد الكريم : مدينة صغيرة بينها وبين مكناسة في جهة الغرب ثلاث مراحل ، وسكنه قوم من البربر ، وهو على نهر لكس ، وبينه وبين البحر نحو أربعين ميلا في أرض كلها رمل . وله مزارع وخصب وصيود بر وبحر ، وبه سوق عامرة وجمل صناعات ، والرخاء شامل ، وبينه وبين طنجة يومان ) . (4) . 

وقد حدث خلط في التعريف بمدينة " قصر كتامة " وموقعها عند بعض الدارسين والمهتمين بالبحث في تاريخ المدن خاصة ، وتاريخ المغرب عامة. كما جاء في كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي : (قصر كتامة: مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس، ينسب إليها صديقنا الفقيه الأديب الفتح موسى ألقصري مدرس المدرسة برأس العين، وله شعر حسن جيد ونظم الفصل للزمخشري). (5) .
والصواب أن قصر كتامة هو مدينة القصر الكبير الحالية التي تقع بإقليم العرائش بشمال المغرب ، والمقصود بالفتح موسى القصري هو العالم ( فاتح أو فتح بن حمادة ولد بالجزيرة الخضراء، وانتقل إلى القصر الكبير، تولى قضاء أسيوط بمصر حيث توفي عام 663 هـ /1265م، وقد درس بالنظامية ومدرسة رأس العين). (6) . 

وقد جاء في كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة تحقيق محمد عبد الله عنان أن (قصر كتامة أو القصر الصغير، هو ميناء مغربي صغير يقع على مضيق جبل طارق في منتصف المسافة بين سبتة وطنجة، قبالة ثغر طريف الإسباني . وقد كان في مناسبات عديدة ، منزل الجيوش الذاهبة إلى الأندلس والآتية منها). (7).

ومعلوم أن قصر كتامة ليس هو القصر الصغير، فهذا الأخير كان يعرف قد يما وتاريخيا بقصر المجاز. 

وكذلك جاء في كتاب شعب الإيمان للعلامة عبد الجليل القصري، تحقيق سيد كسراوي حسن في ترجمة المؤلف ، حول شهرة عبد الجليل القصري: ( وهي نسبة لنزوله بقصر عبد الكريم وهو قصر كتامة وهي مدينة بالجزيرة الخضراء من أرض الأندلس) (8). والصواب أن قصر عبد الكريم وقصر كتامة هما مدينة القصر الكبير التي تقع بشمال المغرب كما سبقت الإشارة إليه سالفا، وليس بالجزيرة الخضراء . 

وجاء أيضا في كتاب عصر المنصور الموحدي لمؤلفه محمد الرشيد ملين : (... وقصر عبد الكريم مدينة كانت على ساحل البحر الأبيض المتوسط قرب سبتة...). (9) . حيث وقع المؤلف في نفس الخطأ . والصواب أن قصر عبد الكريم هو مدينة القصر الكبير كما تم توضيحه أعلاه.

نلاحظ أن كل من أراد التعريف بقصر عبد الكريم أو قصر كتامة يقع في نفس الخطأ، دون أن يكلف نفسه البحث عن موقعه الصحيح ، والتأكد من صحة المعلومات المنقولة . 

ولمدينة القصر الكبير تاريخ قديم ، بصفتها إحدى المدن المغربية القديمة، و(تعتبر أول حاضرة في المغرب ما زالت قائمة ... وقد كانت مهبط رجالات العلم والفكر والتصوف في إفريقيا الشمالية في مختلف العصور). (10) . 

وكلنا يعجب بحاضرة المغرب، المدينة العريقة والمجيدة، (وهي مجيدة أصيلة فعلا وقولا والتاريخ يشهد بذلك ). (11) . 

وتعد مدينة الأولياء والصلحاء، والمفكرين والعلماء، والكتاب والأدباء، والفنانين والشعراء، والوطنيين والشهداء. (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر). (12) . الآية رقم 23 من سورة الأحزاب .

وقد أنجبت على مر العصور العديد من الأعلام ، كانت لهم مكانة كبيرة وشأو عظيم في مختلف المجالات والميادين الثقافية والفكرية والجهادية والنضالية والوطنية، تشهد على ذلك مساهماتهم العديدة، وإنتاجاتهم الكثيرة في الحياة الأدبية والعلمية، حيث عرفت نهضة علمية كبيرة وبارزة، أفرزت ثلة من العلماء والأدباء أخذوا عن عدد من الشيوخ والعلماء والصلحاء من أصل مغربي أو أندلسي في مختلف المساجد والزوايا والمدارس العتيقة والمراكز الثقافية، التي كانت موجودة بها قديما رغم قلتها، ونهلوا من معينهم اللغوي والديني والصوفي والعلمي الشيء الكثير والزاد الوفير. 

وعبد الكريم الكتامي المعروف بابن العجوز الذي تنسب إليه مدينة القصر الكبير ، لا توجد معلومات كافية عن مولده ونشأته وحياته ، فالمعلومات الموجودة ضئيلة . فهو ينتمي إلى أسرة من سبتة ، وأفرادها من الفقهاء والعلماء والقضاء . وأبوه الفقيه عبد الرحيم بن أحمد الكتامي السبتي ، وقد طلب عبد الكريم العلم أيضا وسمع من أبيه . وقتل على يد المرابطين عند ما دخلوا قلعتهم الدمنة .

يقول الأستاذ أحمد أشعبان عن عبد الكريم الكتامي : ( يعود الفضل الأول ، حسب اطلاعنا ، إلى القاضي عياض في رفع الغموض حول شخصية عبد الكريم فهو : عبد الكريم بن عبد الرحيم بن أحمد من أسرة كتامية تعرف باسرة ابن العجوز ... كان أفراد أسرة ابن العجوز من الفقهاء والعلماء والقضاة منذ القرن 4 هـ / 11 م ، ورتبت الأسرة ضمن الأسر الكبيرة القاطنة بمدينة سبتة . وأشار ابن مخلوف في حديثه عن عبد الرحيم (( وله عقب نجباء بلغوا خمسة أئمة )) ، وعبد الكريم هو أحد الأبناء الخمسة كما هو مبين أعلاه في شجرة الأسرة ، ومعلوماتنا عن هذا الشخص قليلة جدا بالمقارنة مع ما كتب حول أخيه عبد الرحمان وأسرته . فقد لخص القاضي عياض المعلومات الفريدة حول عبد الكريم كما يلي : (( ... أما أخواه عبد العزيز وعبد الرحمان فقد ظلا مع أبيهما عبد الرحيم ، أما هو ( أي عبد الكريم ) فرحل لطلب العلم ، وكان اكبر قومه كتامة وقتله المرابطون عند غلبتهم كتامة في قلعتهم الدمنة )) . لا تعرف بالضبط الفترة التي عاش فيها عبد الكريم ، ويمكن أن نقترب نسبيا منها بالرجوع إلى تاريخ ازدياد ووفاة أبيه عبد الرحيم ، فهو يتحدد في نهاية القرن الرابع والنصف الأول من القرن الخامس ، الازدياد 340 هـ / 942 م – الوفاة 413 هـ / 1015 م ، بمعنى أن حياة عبد الكريم سبقت ظهور المرابطين وربما عاصرت بدايتهم حسب القاضي عياض ) . (13) .

ويضيف الأستاذ أحمد شعبان ( ... انفراد نص بذكر تاريخ التأسيس في العصر الإسلامي الأول بالمغرب : النص : (( ... ثم مدينة قصر كتامة أسسه أمير كتامة عبد الكريم في أول الإسلام ، عام اثنين ومائة )) موافق 720 م . أورد الزياني النص في تقديمه للمدن المغربية ، ورتب قصر كتامة بعد مدينة (( حجر النسر )) . وفي صفحة أخرى أضاف أسماء مختلفة : (( ... ثم مدينة كتامة بسربف قرب القصر ... )) ، (( ... ثم قصر عبد الكريم بقرب كتامة ... )) . (14) . 

أما الأستاذ محمد المغراوي فيقول عن عبد الكريم الكتامي ما يلي : ( عبد الكريم بن عبد الرحمان بن العجوز الكتامي ، وهو فقيه ينتمي إلى أسرة علمية كتامية كانت تقيم بستة ، ورثت العلم أجيالا بعد أجيال ، وقد ترك هذا الفقيه سبتة وصار زعيما بين قومه كتامة في قلعة الدمنة الجبلية ، التي كانت القبيلة تراقب منها مجالها الممتد إلى حدود حوض نهر لكوس ... قام الزعيم عبد الكريم بن العجوز الكتامي ببناء قصر بمدينة سوق كتامة لإعادة الاعتبار لدورها التاريخي الذي توقف ) . (15) 

ويضيف كذلك ( ... ما نتج عنه تخريب هذه المدينة وقتل زعيم كتامة عبد الكريم ابن العجوز سنة 465 هـ . 1073 م ) . الصفحة 55 . (16) .

وجاء في كتاب مرأة المحاسن تأليف أبو حامد محمد العربي الفاسي الفهري حول نسبة مدينة القصر الكبير إلى عبد الكريم الكتامي ما يلي : ( وأما عبد الكريم الذي يضاف إليه ، فإنه رئيس من رؤسائهم كان فيه ، وسمعت سابقا من أهل تلك البلاد أنه : قصده جيش السلطان ، ففر إلى الدمنة وتحصن بها ، ثم القى نفسه وهو على فرسه من موضع هنالك ينعتونه من سورها ، وأنه وصل إلى الأرض سالما هو وفرسه ، ثم لا يذكرون الآن ما كان بعد ذلك من أمره ). ( 17 ) . 

نستخلص مما سلف أن مدينة القصر الكبير كانت تحمل عدة أسماء منها إسم قصر عبد الكريم الكتامي ، نسبة إلى عبد الكريم الكتامي بن عبد الرحيم المعروف بابن العجوز ، الذي انتقل إلى المدينة ، وأقام بها وأصبح من حكامها وأشياخها ، فشيد بها مقرا له عرف بقصر عبد الكريم الكتامي . وقد عاش خلال عصر الدولة المرابطية ( 1056 ـ 1147 م ) ، حيث مات مقتولا من طرفهم خلال معر كة دارت بينه وبينهم بالدمنة ، فانتصروا عليه ، وذلك سنة 465 هـ / 1073 م .

المراجع : 

(1) محمد حجي . كتاب الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين. السنة 1978. الصفحة427.
(2) الشريف الإدريسي . كتاب : أُنس المهج وروض الفرج . قسم شمال إفريقيا وبلاد السودان . تحقيق الوافي نوحي . الطبعة الأولى . 2007 . ( منشورات وزارة الأوقاف ). الصفحة 309 . رقم الترجمة 135 . 
(3) كتاب : التشوف إلى رجال التصوف وأخبار أبي العباس السبتي . لأبي يعقوب يوسف بن يحي التادلي عرف بابن الزيات ( ت 617 هـ / 1220 م ) . تحقيق أحمد التوفيق . الصفحة 288 . الهامش 533 . الطبعة الثانية . 1997 . 
(4) كتاب : الروض المعطار في خبر الأقطار . معجم جغرافي . مع فهارس شاملة . تأليف محمد بن عبد المنعم الحميري . حققه إحسان عباس . الصفحة 476 . الطبعة الثانية . 1984 . 
(5) كتاب معجم البلدان . لياقوت الحموي (توفي سنة625هـ/ 1229م) المجلد الرابع ، الصفحة 362 .السنة 1979م . 
(6) كتاب الهبط عبر العصور القصر الكبير عاصمة الهبط العرائش أعرق مرسى مغربية في المحيط الأطلسي، لعبد العزيز بنعد الله. السنة 2008 . الصفحة106 . 
(7) كتاب الإحاطة في أخبار غرناطة تأليف لسان الجين بن الخطيب ، تحقيق محمد عبد الله عنان،المجلد الثالث. الطبعة الأولى . السنة1975 . هامش الصفحة377 .
(8) كتاب (شعب الإيمان) للعلامة عبد الجليل القصري، المحقق من طرف سيد كسراوي حسن . الطبعة الأولى . السنة 1990 . الصفحة 12 .
(9) كتاب ( عصر المنصور الموحدي أو الحياة السياسية والفكرية والدينية في المغرب من سنة 580 إلى سنة 595 )، تأليف محمد الرشيد ملين. طبعة 1946م. الصفحة 152 .
(10) عبد العزيز بنعبد الله ، القصر الكبير أول حاضرة في المغرب. مجلة المناهل . العدد1 . السنة 1974 . الصفحة43 . 
(11) الحاج عبد السلام القيسي . كتاب مدينة القصر الكبير تاريخ ومجتمع ووثائق . السنة2006 . الصفحة 9 . 
(12) الآية رقم 23 من سورة الأحزاب .
(13) أحمد أشعبان . كتاب مدينة القصر الكبير الذاكرة والحاضر . الطبعة الأولى . 2000 . الصفحة 38 و39 .
(14) أحمد شعبان . نفس المرجع . الصفحة 43 . 
(15) كتاب : مدينة القصر الكبير الذاكرة والحاضر . مدينة قصر كتامة من الأصول إلى نهاية عصر الموحدين . بقلم محمد المغراوي ..الطبعة الأولى . 2000 . الصفحة 54 .
(16) كتاب : مدينة القصر الكبير الذاكرة والحاضر . مدينة قصر كتامة من الأصول إلى نهاية عصر الموحدين . بقلم محمد المغراوي.الطبعة الأولى . 2000 . الصفحات من 49 إلى 74 .
(17) كتاب مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن . تأليف أبو حامد محمد العربي بن يوسف الفاسي الفهري . دراسة وتحقيق محمد حمزة بن علي الكتاني . الطبعة الأولى 2008 . الصفحة 308 .

نشر بجريدة الشمال 2000 العدد 878 بتاريخ 28 فبراير إلى 06 مارس 2017م. الصفحة 12.

مواضيع ذات صلة

جماعة القصر الكبير... من أجل جماعة مواطنة