
شهد الفضاء الثقافي لدار بن جلون بمدينة القصر الكبير، يوم 27 أبريل 2025، أمسية فنية مميزة نظمتها جماعة القصر الكبير بشراكة و تنسيق مع جمعية جسور المتوسط للتلاقح الثقافي، وذلك ضمن فعاليات مهرجان "سبع شموس سبعة أقمار" في دورته الثالثة والثلاثين. وتُعتبر هذه الدورة محطة متجددة لصياغة أواصر الفن وتجسيد التنوع الثقافي، حيث جمع الحفل حضوراً متنوعاً من جمعيات المجتمع المدني، ومستشارين أكاديميين، وشخصيات شرفية، وإعلاميين.
انطلق الحفل بترديد النشيد الوطني الذي شكل رمز وحدتنا، لتتوالى بعده كلمات الجهات الحاضنة و المنظمة، حيث جاءت كلمة السيدة النائبة سعيدة بوعشة، مرحبة بكافة الطاقات الشابة واعتبرت أن الموسيقى تشكل اللغة الوحيدة القادرة على توحيد شعوب العالم، و هي التي تقوم بتفكيك الحواجز الثقافية وتعزز اللحمة الاجتماعية، مشيرة في خضم مداخلتها إلى ان الجماعة دائما تبقى الداعم الرئيسي لمختلف الأنشطة الثقافية والفنية الجادة .
إلى جانب ذلك، أثنى السيد يوسف الريسوني كاتب المجلس على تنظيم مثل هذه الأنشطة الثقافية والاجتماعية، معبراً عن أهمية احتضانها لثقافات متنوعة وثرية تخدم وحدة الأمم رغم اختلاف أطيافها،
بعدها ألقى ذ. إدريس شهبون كلمته نيابة عن مدير مهرجان "سبع شموس سبعة أقمار". عبر فيها عن امتنانه للمجلس الجماعي بالقصر الكبير على دعمه اللامحدود للأنشطة المبدعة، مقدماً الترحيب الحار بالحضور، ومشيداً بمجهودات جميع الداعمين المشاركين في انجاح هذا الحدث.
و قد تخللت الأمسية الفنية مقاطع موسيقية تمثل الفن البرتغالي المعروف بـ "الفادو"، قدمتها فرقة من دولة البرتغال ، ذلك الفن الذي يحمل في نغمه شغف الوجدان، ويعبّر عن آلام الإنسان وآماله المعلقة. كما شهد الحفل تقديم فقرات غنائية من تألق الفنانة عزيزة الساهلي والفنان مروان كحول من مركز رعاية المكفوفين.
ولم تقتصر الفعاليات على الموسيقى؛ حيث تم عرض فني للأزياء من تنظيم جمعية سفراء الفن تحت الإشراف الفعلي للفنان المبدع عصام الحايطي ، احتفى بأسلوب الجمال والذوق الرفيع والهُوية المغربية بأبعادها الثقافية الغنية.
بهذه المناسبة ، تمثل دورة هذا العام فرصة ثقافية فريدة تعكس تنوع الفنون وتساهم في تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع، لتبقى المدينة زاخرة بمثل هذه الفعاليات الرائدة.