اقترح المفكر المغربي حسن أوريد وهو يشارك في فعاليات اليوم الثاني من ملتقى الإبداع الثاني لمدينة القصر الكبير مساء السبت 20 يناير الجاري - التفكير في تنظيم ملتقى سنوي للثقافة المغربية والأمريكية اللاثينية لما تتمتع به المدينة والجهة من خصائص مشتركة بين الطرفين المغربي والأمريكي اللاثيني.
وأشار أوريد إلى نيته نشر تتمة " البعيدون" لبهاء الدين الطود بعدما اطلع على مشروعها كامتداد للعمل الروائي " البعيدون " .
وتحدث اوريد عن وفاء الراحل بهاء الدين لمدينته القصر الكبير وعشقه لها وتمثله لها في أعماله الأدبية وقدرته على نسج علاقات متعددة مع أدباء ومثقفين و سياسيين وديبلوماسيين.
وتمنى أن يتجدد اللقاء مستقبلا لتنزيل مقترحي : ملتقى الثقافة المغربية الأمريكية اللاثنينة وتنظيم قراءة في تتمة البعيدون.
وكان قبل ذلك قد قدم الدكتور سعيد الحاجي رئيس الندوة العلمية، الباحث والمفكر المغربي حسن أوريد كقامة لها واجهات متعددة ثقافية فكرية ديبلوماسية ... ليتحدث بعد ذلك عن أدوار المثقف الديبلوماسية ومساهمته في ربط الجسور مع الآخر .
وأطر الباحث الدكتور أسامة الزكاري مداخلته ب " مدينة القصر الكبير في كتابات بهاء الدين الطود " واعتبر هذه الحاضرة نقطة مشعة في نصوصه الأدبية .
وانتقل الزكاري إلى الحديث عن حاجة الديبلوماسي إلى المثقف لتبرير المواقف ودعمها وهو ما أسماه " البحث عن الطهرانية" وأعطى أمثلة عن ذلك ب ( الولايات الأمريكية المتحدة ، فرنسا ، اسبانيا البرتغال وبعض الدول الأفريقية ).
كما استدل بنماذج مغربية قدمت صورة للآخر عن ثقافتنا منها :
عبد الله كنون في" النبوغ المغربي" و علال الفاسي في " الإنسية المغربية " والراحل بهاء الدين الطود ، وكلها أدوار خارج الديبلوماسية الرسمية .
وتوقف أسامة الزكاري عند حضور مدينة القصر الكبير في العملين الروائيي البعيدون وأبو حيان التوحيدي في طنجة ، بحضور الأمكنة والفضاءات .
وانطلق الدكتور احمد الدافري من الحديث عن مفهوم المثقف وامتداداته، واكتشافه للحياة وبكل ما له علاقة بالوجود مع ترك أثر إيجابي لصالح الإنسانية.
وتحدث الدافري كيف كان الراحل بهاء الدين الطود واجهة فاعلة وهو يؤسس جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية بالرباط وهي الجمعية التي نجحت في تقديم صورة المغربي لدى الآخر والتعريف بقضاياه واهتماماته ومنها قضيتنا الوطنية ، واقناع الآخرين بوجهة نظرنا عبر دراسات وبحوث ولقاءات ..
