
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية وادخلي في عبادي وادخلي جنتي
السيدات والسادة الحضور الكريم
كم هو صعب علينا الحضور في هذا اللقاء التأبيني الجلل وما يحف به من مظاهر المهابة والأسى ، كيف لا ونحن نعيش حدث تأبينية فقيد عزيز علينا عايشناه مدة من الزمن كموظفين عندما كان يتحمل المسؤولية ولمسنا غيرته الشديدة على هذه المدينة ونضاله المستميت من اجل الترافع عنها والرفع من شأنها.
رجل مخلص لمدينته حريصا على الدفاع على مصالحها ، متسم بحس عال من المسؤولية وروح المواطنة الصادقة. كما كان حريص على الارتقاء بالادارة الجماعية وصون كرامة الموظفين وجعل الإدارة في خدمة المواطن وفي خدمة تنمية المدينة والمساهمة في إشعاعها والنهوض بها على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .لقد فقدت المدينة بالفعل رجلا شامخا من رجالاتها ملتزما بالمبادئ والقيمة والأخلاق الحميدة. فسلام لروحه الطاهرة وخلد الله في الصالحات أعماله، وتضحياته الخيرة .
ونحن في أعماقنا محزنون عليه راضون بقضاء الله وداعون له بجنة النعيم ، مقدمين خالص العزاء لعائلته وذويه ومُحبيه، وفي مقدمتهم أفراد أسرته الصغيرة والكبيرة داعين لهم بالصبر والسلوان مستحضرين بكل ايمان قوله تعالى :
" إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِّنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ* لاَ يَسْمَعُونَ حَسِيَسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ* لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ وَتَتَلَقّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ "
صدق الله العظيم
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته