
مدينة القصر الكبير من بين حواضر المملكة العريقة والأصيلة التي تخلد عيد المولد النبوي الشريف بما يليق بهذه الذكرى من الجلال والبهاء والسمو .تعظيما وإجلالا لخير خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم، وتمسكا بساكنة هذه المدينة العريقة بدينهم الحنيف وتشبثا وتعلقا بالرسول الكريم وتفانيهم في حبه وحب آل بيت الأطهار وصحابته الأبرار،حيت يتم تنظيم العديد من الاحتفالات وليالي الذكر والسماع والمديح النبوي بعدد من المساجد والزوايا الصوفية وفي بيوت العديد من العائلات والأسر القصرية المتعلقة بالجناب النبوي الكريم وهي عادة عريقة ومتجذرة في تاريخ مدينة القصر الكبير احتفاء بمولد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأزكى الصلاة والسلام
اقتداء بعرف كريم واحياء لعادة تعود لمئات السنين من ساكنة هذه الحاضرة المجاهدة الذين دأبوا على الاحتفاء بذكرى مولد المصطفى ، الذي شكل ميلاده مولد أمة كانت وستظل خير أمة أخرجت للناس، تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. فهو الرسول الأمين خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أشرقت بمولده الدنيا وامتلأت نورا وهداية، بفضل ما تضمنته الرسالة المحمدية من ترسيخ لقيم العدل والمساواة والاعتدال والدعوة إلى الخير والتسامح بين البشر والتعايش بين مختلف الأديان والثقافات، حتى يعم الرخاء والسلم بين الناس أجمعين.مصدقا لقوله تعالى : " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين "