
تثمينا لروح اتفاقية التوأمة التي تربط بلدية لاغوس البرتغالية و جماعة القصر الكبير و في أفق تفعيل بنودها التي تروم توطيد أواصر الصداقة و التعاون و تبادل الخبرات و التجارب في المجال الثقافي ، تم يوم الثلاثاء 27 غشت 2019 بمقر الجماعة عقد لقاء هام ترأسه السيد محمد السيمو رئيس المجلس الجماعي بحضور عضوات و أعضاء المجلس ، و موظفي الجماعة و كل من الأستاذ مؤرخ المدينة محمد أخريف و الأستاذ رشيد الجلولي عن الجامعة للجميع و السيد عبد الله المنصوري عن هيئة المساواة و تكافؤ الفرص و مقاربة النوع و الدكتور إدريس العسري عن جمعية مدينتي و الأستاذ الباحث في علم الآثار محمد سعيد المرتجي و ممثلين عن المجتمع المدني، كما تميز هذا الاجتماع بحضور الأستاذ المهندس البرتغالي فرديريكو باولا.
و قد خصص هذا اللقاء لدراسة مشروع إحداث المركز المغربي البرتغالي للإشعاع الثقافي ، و هو مشروع يندرج ضمن الاعتناء بالموروث الحضاري المشترك الذي يجمع المدينتين تاريخيا، كما أن المشروع يحبل بحمولة تراثية و ذاكرة مشتركة غنية بدلالات رمزية لا تزال شاهدة على حقبة ذلك الزمان.
كما أن المشروع ينطلق من فكرة إعادة تأهيل منزل القايد ابراهيم السفياني ، و هو المنزل الذي احتضن جثمان الملك سبستيان بعد وفاته أثناء معركة القصر الكبير ، هذا المنزل سوف يتم تحويله إلى مركز لإشعاع ثقافي يختزن الذاكرة التاريخية للمعركة كما سيضم قاعة للعرض و مكتبة و مقصف و مرافق ضرورية أخرى .
خلال هذا الاجتماع تمت مناقشة الجوانب التقنية و الفنية للمشروع و بحث السبل الكفيلة من أجل تنزيله و ضمان استمراريته .
كما قدم المهندس فرديريكو باولا عرضا موسعا بيَّن من خلاله الجوانب الهندسية و التقنية للمشروع كما قدم الخطوط العريضة للتصور العام الأولي لذات المشروع أمام الحاضرين و طرحه للمناقشة.
و في الختام، تم القيام بزيارة ميدانية لموقع منزل القايد ابراهيم السفياني لمعاينة عن قرب مكان احتضان المشروع المرتقب.