
مدينة القصر الكبير بعد معركة الملوك الثلاثة تفتح صفحة جديدة في تاريخ العلاقات المغربية البرتغالية فبعد مرحلة الصراع في الماضي البعيد .
هناك اليوم وفي الحاضر والمستقبل صفحة مبنية على التعاون والأمل وترسيخ السلام في منطقة البحر الابيض المتوسط الذي كان ملتقى الحضارات الانسانية وتنمية العلاقات لما فيه خير الشعوب وتقدمها ونمائها .
وفي هذا السياق عاشت مدينة القصر الكبير يوم الجمعة 08 نونبر 2019 حدثا ترايخيا متميزا من خلال زيارة الوفد البرتغالي ضم فخامة سفيرة البرتغال وعمدة مدينة لاغوس وعدد من رؤساء الجماعات المحلية- البرتغالية وعدد من البرلمانيين يمثلون البرلمان البرتغالي ونخبة من رجال الثقافة والفكر والبحث التاريخي من أرقى الجامعات البرتغالية وذلك في اطار تدعيم مسار توأمة مدينة القصر الكبير بمدينة لاغوس .
هذا الحدث الهام الذي اشرف عيه المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير بتنسيق مع الجامعة للجميع يهدف الى النهوض بالمدينة على كافة المستويات ولاسيما في اطار تثمين الرصيد الحضاري والتاريخي للمدينة وتيسير انفتاحه على الموروث الانساني واستشراف مستقبل واعد لمنطقة حوض اللوكوس في اطار تصور متكامل اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وبيئيا وفق تنمية مجالية مستدامة.
خاصة وهذه المبادرة المتعلقة بتوأمة مدينتنا العريقة مع مدينة لاغوس قد حضيت بالعناية والموافقة الشريفة لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله ، بما يستلزم متابعة دائمة للتوجيهات الملكية السامية في هذا الاطار بما ينسجم ورؤية جلالته في ترسيخ ثقافة التعاون و السلم بين الشعوب وبما يدعم مواصلة مسيرة النماء والازدهار لبلدنا الغالي .
رئيس المجلس الجماعي محمد السيمو عبر عن سعادته واعتزازه به الحدث الهام وبما يحمله من دلالات عميقة وكذا انعكاساته الايجابية الكبرى على المسار التنموي لمدينتنا الاصيلة , وفتح افاق واعدة في تثمين رصيدها التاريخي والحضاري وتعزيز فرص التنمية المحلية علاوة على الاشعاع الثقافي والحضاري واعتبار كل ذلك قيمة مضافة لكل ماسبق.
برنامج هذا الحدث الهام عرف جولة للوفد البرتغالي بأرض المعركة التاريخية بالجماعة الترابية السواكن علاوة على حفل استقبال بدار الرميقي بمدينة القصر الكبير ومعاينة دار القائد السفياني سابقا بحي باب الواد قبالة المسجد الاعظم حيث محل الاحتفاظ بجثمان الملك البرتغالي سبيستيان حيث من المقرر أن يجعل من هذا العقار مركزا ثقافيا للبحث التاريخي في العلاقات المغربية البرتغالية .
كما تضمن فعاليات هذا اليوم الهام تدشين اللوحة الرسمية المتعلقة باطلاق اسم مدينة لاغوس على شارع البلدية بالمدينة .