
على اثر المستجدات التي تعرفها قضيتنا الوطنية بما فيها تطورات الأزمة السياسية بين المغرب وإسبانيا فإننا في رئاسة المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير وباسم ساكنة هذه المدينة العريقة نؤكد في هذا الإطار التفاف كل القوى الوطنية وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة ومصالحها العليا.
و الدعم المستمر والمتواصل للمواقف والإجراءات المتخذة في هذا الإطار، خاصة و أن كل القوى الوطنية تعتبر ان جوهر الأزمة السياسية مع إسبانيا تتعلق بقضية الصحراء المغربية التي تهم كل المغاربة بمختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية.
والتنديد بكل المحاولات التي كانت ترمي إلى تحويل النقاش حول الأسباب الحقيقية للأزمة والمتمثلة في استقبال المدعو إبراهيم غالي بإسبانيا بوثائق مزورة وهوية منتحلة، وهو المتابع بجرائم ضد الإنسانية والإرهاب وجرائم أخرى لدى محاكم إسبانية ومن طرف مواطنين إسبان.
ونعتبر أن المواقف الإسبانية خلال هذه الأزمة أدت إلى زعزعة الثقة وأخلت بالاحترام المتبادل، حيث أنها مواقف تستهدف النيل من قضيتنا الوطنية التي تحظى بالأولوية والإجماع الوطني لدى كافة مكونات الشعب المغربي .
كما نسجل الى جانب جميع تعبيرات الشعب المغربي ومكوناته الحية بكل أسف، أنه في الوقت الذي تشهد فيه قضية وحدتنا الترابية زخما إيجابيا من الدعم السياسي على المستوى الدولي، رغبة إسبانيا في افتعال المشاكل ومعاكسة جهود المغرب في ترسيخ وحدته الترابية، ومحاولة الضغط عليه في تصرف نشاز من بين الدول الصديقة التي تربطها بالمغرب شراكات استراتيجية واقتصادية مهمة.
كما نؤكد ونجدد التمسك بالإجماع الوطني وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله من أجل الدفاع عن المكتسبات التي حققتها بلادنا، والوقوف في وجه كل المؤامرات التي تحاك ضد الوحدة الترابية للمملكة.