
ترسيخا لمبادئ الديمقراطية التشاركية وطبقا لمقتضيات القانون التنظيمي الجديد للجماعات المتعلق بتحديد مسطرة إعداد برنامج عمل الجماعة، عقد المجلس الجماعي للقصر الكبير يوم الثلاثاء 25 أكتوبر2016 لقاء تشاوري مع ممثلي عدد من الهيئات المحلية ومن أعضاء المجلس الجماعي ومدير مصالح الجماعة ورؤساء الأقسام بالجماعة وبعض ممثلي السلطة وعدد من ممثلي المصالح الخارجية.
افتتحت أشغال هذا اللقاء بكلمة للمهندس الحبيب البكدوري عن مكتب الدراسات المساهم في مسطرة الإعداد الذي أعطى نظرة أولية على برنامج عمل الجماعة من الناحية القانونية و تقديم المراحل التي تتخذ من اجل انجاز هذا البرنامج المتكامل :
- المرحلة الأولي : مرحلة وضع المنهجية والبرمجة الزمنية للدراسة.
- المرحلة الثانية: مرحلة تشخيص البرامج والمشاريع المزمع انجازها ، وحصيلة المخطط السابق،
- المرحلة الثالثة: تحديد الأهداف والمنظور الشامل للتنمية الجماعية.
- المرحلة الرابعة: وضع برنامج العمل الجماعي 2016-2018
- المرحلة الخامسة : وضع ميثاق الديمقراطية المحلية.
- المرحلة السادسة: التقرير النهائي لبرنامج العمل الجماعي والموافقة عليه من طرف الجماعة
بعد ذلك تم تقديم برامج مشاريع الجماعة والتي لامست عدد مهم من المجلات منها:
- تهيئة المداخل الأربع للمدينة لإعطاء مظهر يليق بالمكانة الحضارية لها على مستوى الإنارة والاغراس والتشوير والسير والجولان .
- وفيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، تقرر إنشاء عدد من المرافق ذات الصلة ، كمركز اجتماعي يشمل دار المسنين والأطفال المتخلى عنهم وذوي الاحتياجات الخاصة.
- المحور الثقافي : إنشاء مسرح جديد بحي بلعباس قرب القاعة المغطاة الذي من المنتظر ان تصل طاقته الاستيعابية إلى 800 مقعد وكذا تعبيد الطريق المؤدية له والى القاعة مباشرة عبر طريق الرباط .
- تهيئة ضفة نهر اللوكوس وانشاء محطة لتصفية المياه العادمة وتطهير السائل
- إحداث مجمع خاص لأصحاب الحرف المزعجة .
- الجانب الرياضي : انجاز ملعب رياضي بجميع المواصفات ،واربع ملاعب القرب داخل الأحياء، وقاعة مغطاة في شمال المدينة بحي دار الدخان.
- مشاريع تستهدف تاهيل وإحداث أسواق جديدة، وإحداث مجزرة عصرية بجميع المواصفات ومجزرة الدواجن ومجمع لسوق السمك.
- إعادة بناء مجمع للصناعة التقليدية بشراكة مع القطاع المعني
- توسيع المدار الحضاري والترافع من أجل إحداث منطقة صناعية ومشاريع متعلقة بمرافق السكة الحديدية وكذا إعادة تهيئة حديقة السلام وإحداث حدائق أخرى.
و في كلمة السيد رئيس المجلس الجماعي الذي رحب من جديد بالجميع أكد على حرص المجلس على الاستماع للاقتراحات والتشاور في مجمل قضايا الساكنة لما فيه المصلحة العامة وفي وضع رؤية إستراتيجية لبرنامج عمل الجماعة موضحا انه تم تعبئة حوالي 20 مليار لفائدة الجماعة بفضل مجهودات المجلس الحالي وسعيه لطرق كل الأبواب والجهات المتدخلة والداعمة. وسوف يشكل هذا الرصيد المالي أساس انطلاق المشاريع المبرمجة.
وأشار السيد رئيس المجلس الجماعي من جهة أخرى إلى أن برنامج عمل جماعة القصر الكبير، يجسد رؤية تنموية تعتمد مقاربة تشاركية مندمجة شمولية وأنه يروم تحقيق العدالة المجالية بالنسبة لمختلف الأحياء بتراب الجماعة والنهوض بالأحياء التي تعرضت للتهميش والإقصاء. عبر تأهيل المدينة على مستوى الطرق والبنية التحتية والمرافق الرياضية والثقافية والاجتماعية . والسعي لإنشاء منطقة صناعية وتوسيع المدار الحضري للمدينة.
والاهتمام بالمرافق الصحية كالتدخل من أجل عودة الأشغال للمستشفى الجديد وتعزيز أسطول الجماعة بسيارتين للإسعاف وعلى المستوى قطاع التعليم تمت الإشارة إلى التدخل لدعم النقل المدرسي وإحداث ملحقة لكلية العرائش بالقصر الكبير والتي من المنتظر افتتاحها في النصف الثاني من الموسم الدراسي.علاوة على التدخل لترميم واصلاح مدرسة ابن خلون باعتبارها معلمة عمرانية متميزة.
وفي إطار دعم المجتمع المدني أشار الرئيس إلى اقتناء حافلة ستوضع رهن انشطة المجتمع المدني.والسعي الى توسيع دائرة الجمعيات المستفيدة من المنح إقرارا لمبدأ تكافؤ الفرص وإبقاء باب الحوار مفتوحا بعيدا عن أي مزايدات سياسوية والسعي لتحويل بعض الاعتمادات والفصول في الميزانية للمزيد من تقديم سبل الدعم رغم أن الاماكنيات المتاحة للجماعة تبقى محدودة ولا يمكنها ان تغطي جميع الطلبات.
بعد ذلك قام السيد مصطفى الزباخ بفتح باب المداخلات امام الحاضرين حيث تم التفاعل بشكل ايجابي مع العروض المقدمة في هذا اللقاء الهام وقد تمحورت تدخلات المشاركين حول بعض المشاريع وإعطاء بعض المقترحات (كالمتعلقة بالطفولة –الرياضة - والبيئة وتهيئة الحدائق والمناطق الخضراء-اقتراح إنشاء بنية استقبال كفنادق ومطاعم – وبرنامج التأهيل الثقافي والسياحي والعمراني لحاضرة القصر الكبير- معالجة الإشكالات المتعلقة بالممر ألسككي – التأكيد على مواصلة سياسة التواصل ومبدأ القرب المنتهجة من طرف المجلس الجماعي الجديد).
و في الختام قدم السيد الرئيس المزيد من التفاصيل والتوضيحات بخصوص القضايا المطروحة من قبل المتدخلين وتلك التي تشغل الرأي العام المحلي داعيا الى تظافر جهود جميع المتدخلين والى المساهمة بفعالية في إنجاح مشاريع الجماعة الطموحة والتي تحاول إرساء أسس تنمية شاملة في مستوى تطلعات الساكنة التواقة إلى التغيير والإصلاح. والاستمرار في تفعيل قاعدة التشاور واشراك كل الطاقات الغيورة من أجل إقلاع حقيقي لمدينتنا وكلنا ثقة في جلالة الملك حفظه الله الذي يدعم كل عمل تنموي في بلادنا، والذي لا يكل منذ توليه عرش أسلافه من الزيارات والتدشينات في ربوع المملكة، ونحن كلنا نطمح ونطمع في زيارة قريبة تدشن لإقلاع حقيقي لمدينتنا.