
صادق المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير خلال دورة اكتوبر 2016 على رفع ملتمس بفتح برنامج التأهيل الحضري للفترة 2017-2019 من أجل تمويل مشاريع الجماعة وخصوصا تأهيل ضفة وادي اللوكوس .
ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الهيكلية التي تولي مكانة مركزية للرهانات البيئية وللقضايا المتعلقة بالتنمية المجالية للمدينة، وخلق فضاءات للترفيه لفائدة الساكنة علاوة على أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
وفي نفس الإطار صرح رئيس المجلس الجماعي السيد محمد السيمو بمناسبة انعقاد التشاوري حول برنامج عمل الجماعة بأنه وارتباط بهذا المشروع يبشر ساكنة مدينة القصر الكبير وعموم حوض ساكنة اللوكوس أن الدولة ستعمل على إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة على نهر اللوكوس بتكلفة تفوق 40 مليار في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل ، حيث سيكون لها وقع إيجابي كبير من الناحيتين البيئية والاجتماعية وبأهداف تستجيب للمتطلبات الصحية والبيئية والاقتصادية. حيث بإمكان هذا الورش التنموي الاستراتيجي الطموح أن يفتح أفاقا واعدة للتنمية الشاملة والمستدامة.
وقد أكد السيد الرئيس أنه حريص على إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود داعيا الجميع إلى المساهمة في الترافع من أجل هذا الهدف وتعبئة كل الطاقات في هذا الاتجاه.مؤكدا انه يطرق كل الأبواب لكي تستجيب لهذا المطلب الذي طالما تطلعت إليه ساكنة مدينة القصر الكبير.
هذا المشروع الاستراتيجي علاوة على أهميته البيئية وأبعاده التنموية الحيوية يحمل رسائل حضارية باعتبار أن هذا النهر كان معبر حضارات وثقافات متعددة فعلى ضفافه شيدت مدينة الليكسوس الفنيقية والرومانية وخلدت الأساطير اليونانية هذه المنطقة في حديثها عن حدائق الهسبرديس وتفاحها الذهبي الأسطوري المتواجد في ضفاف هذا النهر المتميز الذي يعتبر ذا إشعاع ثقافي إنساني .
ان الترافع على إخراج هذا المشروع الاستراتيجي إلى حيز الوجود يعتبر نقطة تقاطع كل الهيئات والطاقات الغيورة على مدينة القصر الكبير ومكانتها الحضارية الأصيلة .