مرة أخرى يختار السيد الرئيس سعيد خيرون أن يبدي الطهرانية وان يقدم نفسه كضحية ، فمرة يعلق الأخطاء بمشجب المجلس الحالي ومرة يختار أن يدعي انه لا علم له بما كان يقع أثناء ولايته ويحمل المسؤولية لنوابه.
والحال انه كرئيس سابق يجب أن يتحمل عواقب التسيير سواء من الجانب القانوني أو من الجانب السياسي بما كان يقع طيلة الفترة القانونية لولايته .بدل أن يختار أسلوب البلوميك والتنصل من جميع المسؤوليات.
وبالرجوع إلى أشغال الدورة فانه ينبغي التنبيه إلى بعض المرتكزات الأساسية ومنها:
- أن المعارضة ركزت في مداخلاتها كون الرخصة المسلمة هي التي ساهمت في عرقلة إيجاد ممر إلى المستشفى وحملت المسؤولية للمجلس الحالي وهذا مجانب للحقيقة بتاتا .
- أن الرئاسة الحالية تسعى جاهدة إلى أن تتجاوز كل أشكال التوتر التي تحرص المعارضة على إثارتها أثناء انعقاد كل الدورات.
ومن هنا كان حرصنا على عدم الدخول في مزايدات كلامية غير مجدية حول من يتحمل المسؤولية في تسليم الرخصة .
علما أن الواقع الذي لا يرتفع ،والحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها على الرأي العام المحلي أن المجلس السابق هو من سلم الرخصة.
- كون السيد سعيد خيرون حاول الانسحاب من الجلسة بسبب موضوع الرخصة ، كما أن جميع أعضاء المعارضة انخرطوا في عملية الاحتجاج ،وحرصا منا على أن تمر الجلسة في أجواء هادئة وعدم السقوط في التشنجات ،وإنجاح أشغال الدورة التي تحمل مقررات هامة للمدينة ،حاولنا عدم السقوط في المزايدات ،وتجاوز مسألة تاريخ الرخصة الذي ربما انه يثير الكثير من الحرج للمجلس السابق (...)
- أن المعارضة وفي إطار مزايداتها أثناء انعقاد الدورة بخصوص النقاش الدائر حول التعثر الذي يعرفه إخراج المستشفى المدني إلى حيز الوجود ، سواء فيما يتعلق بعدم توفير ممر للمستشفى و سواء فيما يتعلق بانعدام التطهير .حاولت التستر حول مسؤولياتها في الموضوع،
علما أن المجلس الحالي أثناء تحمله المسؤولية حاول أن يعالج كل الاختلالات التي ورثها عن المجلس السابق - وما أكثرها - بروح المسؤولية وإزالة كل العقبات بما يخدم الصالح العام وعدم الدخول في ملاسنات غير مجدية ولأنه ينبغي احترام ذكاء الساكنة .
وسعي الرئاسة الحالية لطرق كل الأبواب من اجل إيجاد حلول ناجعة لكل التحديات التي تحول دون إخراج هذا المشروع الهام إلى حيز الوجود الذي انتظرته الساكنة طويلا للتخفيف من المعاناة المتعلقة بالولوج للخدمات الصحية .
وأخيرا نوجه نداء صادقا للجميع إلى تضافر الجهود لما فيه المصلحة العامة ،وان يتحمل كل من موقعه المسؤليات الملقاة عليه وان نجعل من إعلاء قيمة الحقيقة نبراسا لعملنا .