بداية يشرفنا ان نتقدم بجزيل الشكر لجميع الفعاليات السياسية ،النقابية ،المدنية ،الإعلامية ، وكل الهيئات والشخصيات والمؤسسات الحاضرة معنا ومن خلالكم نحيي عاليا وباعتزاز كل ساكنة مدينتنا الغالية على تلبية الدعوة كما نغتنمها مناسبة كريمة لنحيي عاليا نساء ، كما يسعدنا ان نواصل معكم تقديم حصيلة عملنا ومن اجل المزيد من التشاور والإنصات لنبض المجتمع والتفاعل الدائم مع الساكنة التواقة الى التغيير والمتطلعة الى رسم معالم وأفاق جديدة لمدينتنا.
وفي هذا الإطار يؤكد المجلس التزامه باعتماد رؤية واضحة متكاملة الابعاد نابعة من التوجهات الإستراتيجية لدولة الحق والقانون والمؤسسات تعتمد على الخطب الملكية كمنهج وفلسفة في كل فعل عمومي وكل تدخل يستهدف الصالح العام. ويرتبط بسياسة القرب والحرص على العمل بمنهجية متجددة في التسيير والتدبير تواكب المستجدات الدستورية و لاسيما الباب التاسع منه وبالقوانين التنظيمية الترابية الجديدة التي أعطت نفسا جديدا للديمقراطية المحلية.
وهي معطيات لم يستوعب للأسف البعض مضامينها وأبعادها وما زال يحن الى التدبير البيروقراطي المتزمت.
وإدراكا منا لضرورة صياغة رؤية استراتيجية للنهوض الشامل لمدينتنا تستجيب لطموحات الساكنة . حرصنا على السهر على :
- اطلاق مشاريع متعددة
- والبحث على موارد مالية متنوعة
- واقامة شراكات وازنة قائمة على التعاون للرقي بمدينتنا على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والبيئية .
من هذا المنطلق فان المجلس يؤكد انخراطه الجماعي المسؤول في دينامية التغيير والتحول المنشود من خلال تكريس حكامة جيدة قوامها الفعالية والشفافية والشراكة الحقيقية مع المحيط.
ومن هذا الأساس فان المجلس ماض قدما في إحداث قطيعة مع السمة الانغلاقية والتسلط والإقصاء التي طبعت تصريف الشأن المحلي سابقا والارتكاز على مقومات التدبير التشاركي القائم على التفاعل مع جميع الفئات الفاعلة والمواطنة بمدينتنا المتشبعة بقيم الحق والحقيقة.
السيدات و السادة الحضور الكريم
اننا في رئاسة المجلس الحالي وكما تتابعون قمنا ومن داخل هذه الفترة القصيرة قياسا الى الزمن السياسي بانجاز معدلات قياسية غير مسبوقة في عمل أي من المجالس السابقة سواء من حيث عدد المشاريع الهيكلية أو من حيث الشراكات والاتفاقات النوعية الكثيرة المنجزة .
وبكون برنامج عمل جماعة القصر الكبير، الذي نشرف على إنزاله يجسد رؤية تنموية مندمجة وشمولية . يروم تحقيق العدالة المجالية بالنسبة لمختلف مكونات تراب الجماعة والنهوض بالأحياء التي تعرضت للتهميش والإقصاء. عبر تأهيل المدينة على مستوى الطرق والبنية التحتية والمرافق الرياضية والثقافية والاجتماعية . والسعي لإنشاء منطقة صناعية وتوسيع المدار الحضري للمدينة ، والاهتمام بالمرافق الاجتماعية والصحية والتعليمية وإحداث نواة جامعية بالمدينة.
وفي إطار تنزيل المشاريع الهيكلية للنهوض بالمدينة تم تنظيم دورة للمصادقة على اتفاقية تمويل انجاز التأهيل الحضري وغيرها من الاتفاقيات التي تطرح من داخل دورات المجلس وهي تشمل العديد من المجالات تبرز الدينامية التي تميز عمل المجلس الحالي..
هذه الفعالية التي تميز المجلس كشفت عجز المعارضة عن مواكبة ذلك وجعلها تلجأ إلى أساليب رخيصة عبر نشر الأكاذيب ومحاولة التشويش على عملنا كما يكشف عن انعدام قوة اقتراحية مسؤولة للمعارضة تمكنها من المساهمة في إثراء العمل الجماعي عملا بالمقتضيات الجديدة للقانون التنظيمي للجماعات الترابية الذي أتاح أدوارا مهمة وجديدة للمعارضة بدل الاكتفاء بعرقلة عمل المجلس ومصالح المواطنين.
ان الدينامية والوتيرة السريعة التي تميز عمل المجلس الحالي وألا وراش المتعددة والمفتوحة التي تعرفها المدينة أرعبت أعداء التغيير والإصلاح.
كما أن التواصل الدائم للمجلس مع محيطه والاستناد الى الشفافية في التسيير والحكامة في انزال المشاريع كشفت عن حجم الاستبداد والفساد الذي كان سائدا في السابق والذي كشفنا على جزء منه للرأي العام بكل مسؤولية بالدليل والوثائق رغم محاولة المسؤولين السابقين الهروب الى الامام حتى بات ينطبق عليهم قوله تعالى : يا أيها الذين امنو لما تقولون ما لا تفعلون كبرا مقتا عند الله ان تقولوا م لا تفعلون" صدق الله العضيم
وعلى سبيل المثال لا الحصر نشير الى .
- فضيحة القاعة المغطاة
- وكفضيحة غار المرينة وكفضيحة الجدار العازل
- وكفضيحة الرخصة المسلمة امام المستشفى متعدد الاختصاصات والتي ساهم المجلس السابق في تعثره بعدم المساهمة في دعمه حتى بالصرف الصحي ..
- وكفضيحة استفراد مقاولات بعينها طيلة 12 سنة بالصفقات المبرمة مع المجلس السابق وهي معطيات لم يكن يعلمها الرأي العام القصري ونحن على استعداد تام للكشف عنها وفضح الفساد الذي كان مستشريا في دواليب تدبير الصفقات.
- - وفضيحة ابرام عقود التوريد المباشر مع مقاولات بعينها خارج المدينة تربطها علاقات حزبية بالمجلس السابق والأدهى من ذلك حتى سندات الطلب لأدوات مطبعية كانت تتم من مدينة القنيطرة وكأن مدينة القصر الكبير بأبنائها ومقاولاتها لا تصلح إلا لاستجداء الأصوات الانتخابية والتسلق نحو المناصب والمكاسب ، ولا تستحق تنمية حقيقية لمقدراتها البشرية والاقتصادية
- - ان فضيحة تهريب كل الصفقات خارج تراب الجماعة يطرح أكثر من علامة استفهام و كذا إقصاء كل المقاولات المحلية وكأن هذه المدينة لا تتوفر على مقاولات مواطنة تعمل بتفان وإخلاص .
ان سياستنا في التواصل وتكريس الشفافية سوف تتواصل ولن نركن الى الصمت ولن تخيفنا الادعاءات المسمومة ولن نخضع للتشويش ولن نرضخ للابتزاز ولن يخيفنا الترهيب لاننا نؤمن فعلا بان السياسة الحقيقية هي سياسة الحقيقة وان الاتهامات الباطلة لن ونجدد استنكارنا لجميع حملات التشويش التي تستهدف عرقلة عمل المجلس منذ انطلاقته وافتعال أزمات وإشاعات تحريضية وحملات إعلامية عدائية ضاغطة من جهات عدة من أجل الابتزاز. ونطمئن الرأي العام أن هذه الممارسات الرخيصة لن تثني المجلس على مواصلة مجهوداته خدمة للصالح العام ولما فيه خير المدينة وعدم خضوعنا للمساومات البئيسة وللابتزاز من أي جهة كانت .
هناك من يحن لزمن التحكم في دواليب تسيير المدينة ولن تنسى ابد كيف كان الحزب الواحد المهيمن يتعاطى فقط مع أتباعه وتكريس منطق المحزوبية ضاربا عارض الحائط طيفا واسعا من المكونات الفكرية والثقافية المتعددة والغنية بمدينتنا العريقة المنفتحة على كل القيم الانسانية المتسامحة.
إننا في التحالف المسير نؤمن بالتعدد ونؤمن بالتنوع وان الركوب على ما يصفه البعض بالاختلافات بيننا انما هو من وهم البعض للتشويش على تجربة المجلس الحالي الذي أقلقت بوادر انجازاته القوية والطموحة خصوم مدينتنا لانه تبين بالملموس ان غايتهم على الصعيد المحلي كما على الصعيد الوطني غاية حزبية شوفينية صرفة تلغي مصلحة المواطن وتجعلها في أخر سلم اولوياتهم .
ان الاختلاف رحمة عندما تكون غايته المصلحة العامة وليس مصلحة اديولوجية ضيقة لاننا نحن في مكونات المجلس لا نعمل بمبدا السيد والمريد.
بل بالنقاش الصريح والديمقراطي ولو اقتضى الامر بعض الحدة التي تمحي الغاية النبيلة أثارها.
اننا نؤمن بان مدينتنا زاخرة بالطاقات الواعدة التي نثمن ونحترم مجهوداتها ونرحب باعتزاز بمبادراتها الخلاقة .هذه الطاقات هي مصدر قوتنا ومصدر نعتمد عليه لارساء تنمية محلية قوية ونعول عليها في عملية البناء والنهوض الشامل لمدينتنا.
ان زمن الاقصاء قد ولى وآن لمدينتنا ان تتصالح مع ماضيها المشرق وان تؤسس لعهد جديد مبني على الشراكة والتعاون والديمقراطية التشاركية وجعل مؤسسة الجماعة مؤسسة للجميع وبعمل الجميع وليست رهينة لتيار واحد ووحيد.
وبجعل ابواب الجماعة كمؤسسة للقرب في خدمة الجميع وترحب بكل الساكنة بمختلف أطيافها.
نعاهدكم ان الفعالية التي تزعج اعداء التغيير سوف تستمر بل سوف تتعزز دائما بالدعم والعمل سويا الى ان تندحر نهائيا كل قوى الاقصاء المعادية لكل مقومات التقدم والازدهار والتي تتعارض مع حضارة واصالة وتنوع هذا الوطن العريق قي الامجاد والذي يسهر على مواصلة مسيرته محمد السادس نصره الله وايده باني المشروع الديمقراطي الحداثي مغرب التقدم والنماء .
واخيرا نعاهدكم على مواصلة عملنا بكل تفان خدمة للصالح العام والتفاعل ايجابي مع كل الهيئات المواطنة الجادة عبر الحوار والتشاور لمواصلة انجاز كل اوراش الاصلاح والانقاذ التي تعرفها المدينة حتى تسترجع مكانتها الائقة بها على كافة الرقي والازدهار.
وشكرا على حسن استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته