
زيارة الملك المجاهد محمد الخامس الى مدينة القصر الكبير في 10 ابريل 1956 لم تكن زيارة عادية بل هي غنية بالدلالات والعبر التي أراد المغفور له محمد الخامس إرسالها الى ساكنة هذه المدينة الراسخة في الوطنية تقديرا للتضحيات والمواقف الراسخة للمدينة ودورها ألطلائعي من اجل تحرر الوطن من نير الاستعمار والتشبث بالثوابت الوطنية .
كما إنها رسالة للعالم على وحدة المغرب وإصراره على إزالة كل الحواجز الوهمية التي تحاول أن تمس بالتراب المغربي والهوية الوطنية.
كانت هذه هي خلاصة الكلمة التي قدمها المندوب السامي مصطفى الكثيري في الحفل المنظم من طرف المجلس الجماعي يوم الاحد 30 ابريل 2017 بقاعة دار الثقافة تخليدا للذكرى( 61 ) للزيارة التاريخية التي قام بها الملك المجاهد المغفور له محمد الخامس إلى مدينة القصر الكبير .
الحفل الذي حضره علاوة على المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير وكذا عامل صاحب الجلالة على إقليم العرائش السيد مصطفى النوحي ورؤساء المصالح الداخلية والخارجية للعمالة ورئيس المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير ونوابه وباقي المستشارين ورئيس جماعة القلة وتطفت ورؤساء الأمن بالإقليم والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية الأمنية ومجموعة من الفعاليات المدنية والإعلامية وعدد من أبناء المقاومة بالمدينة
وقد أفتتح الاحتفال بآيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على شهداء الواجب الوطني , بعدها تم انطلاق فعالية الاحتفال بالذكرى بتنظيم ندوة حول موضوع :
- من الاستقلال إلى الاحتفال بوحدة التراب المغربي-
- من تأطير كل من الأستاذ القدير محمد أخريف والأستاذ مصطفي طريبق والدكتور عبد الوهاب أيد الحاج
المحاضرون استعرضوا مجمل تفاصيل الزيارة ودلالاتها وأبعادها السياسية والفكرية والمكانة المتميزة للمدينة في الدفاع على استقلال الوطن وصيانة هويته ومقدساته منذ معركة الملوك الثلاثة مرورا بمرحلة مناهضة الاستعمار ومواصلة مرحلة الاستقلال والنضال الاكبر من اجل تقدم المغرب وازدهاره.
وبعد ذالك تم تكريم مجموعة من أبناء المقاومين , وتوقيع اتفاقية شراكة تجمع كل من :
• المندوبية السامية لقدماء المقاومين وجيش التحرير
• عمالة إقليم العرائش
• المجلس الجماعي لمدينة القصر الكبير
وتهدف الاتفاقية الى تنسيق الجهود بخصوص تخليد هذه الذكرى التاريخية وإقامة نصب تذكاري بساحة المقاومة بالمدينة.
وفي الختام تم قراءة برقية الولاء المرفوعة الى السدة العالية بالله مولانا امير المؤمنين صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله وايده